فجَّر قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل موجة من الغضب الشعبي وأعطى دفعة جديدة للحراك الدبلوماسي وأعاد القضية الفلسطينية إلى قلب النقاش عربيًّا وإسلاميًّا وعلى مستوى المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية. فالقضية المركزية التي هيمنت على السياسة العربية وكيَّفت علاقات العرب مع غيرهم لعقود، والتي بدا أن الاهتمام بها قد تراجع في خضم ثورات الربيع العربي وتكاثر الأزمات الإقليمية، عادت إلى الصدارة من جديد تحت عنوان صفقة القرن. وأعيد معها فتح كل الملفات التي أخفقت مفاوضات الحل النهائي منذ أوسلو ومدريد في حلها. فما تداعيات القرار الأميركي بشأن القدس؟ وكيف ستكون انعكاساته على قضايا السلام والقدس واللاجئين وحل الدولتين؟ وما طبيعة وحدود الأدوار التي تلعبها الأطراف الفاعلة في ترتيبات ما أصبح يُعرف بصفقة القرن؟