توشك الأزمة الخليجية، التي انطلقت في الخامس من يونيو/حزيران 2017، بحصار بري وبحري وجوي على قطر مهَّدت له حملة إعلامية منسَّقة بين دول الحصار أن تُنهي عامها الأول. ورغم الجهود الدبلوماسية المكثفة التي بذلتها الكويت مدعومة بمواقف إقليمية ودولية مساندة لا تزال هذه الأزمة تراوح مكانها وتستنزف علاقات البلدان الخليجية وتخصم من رصيد الخليج عربيًّا ودوليًّا. لقد ألقت أزمة الخليج بظلالها على مجمل الوضع الإقليمي وتشكَّلت على أساسها اصطفافات وأحلاف اختلفت أهدافها وتعارضت أجنداتها وخلقت واقعًا جديدًا من علاقات القوة لن يكون من السهل تجاوزه في المستقبل القريب. تستعرض هذه الجلسة حصيلة الأزمة الخليجية وتناقش مستقبلها واحتمالات تطورها في ظل الجهود المبذولة لحلها والتحديات التي تعترض تلك الجهود.