عُقدت ضمن أعمال منتدى الجزيرة التاسع، جلسة بعنوان "الأبعاد الإقليمية والدولية للصراع في العالم العربي"، وتحدَّث فيها كل من نيكولاي ملادينوف منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، وأيمن نور مؤسس حزب الغد، وتَوَكُّل كَرْمان الحاصلة على جائزة نوبل، وحسن أحمديان الزميل الباحث بمركز الأبحاث الاستراتيجية في إيران، وخالد صالح رئيس المكتب الإعلامي في الائتلاف الوطني السوري.

وفي بداية الجلسة، تحدثت توكل كرمان، عن أنه حان الوقت للاعتراف بدور قناة "الجزيرة" في الحراك العربي؛ حيث كانت أول من فتح الأبواب للأصوات التي تناصر الحرية وقيم الإنسانية، وهو ما جعلها عدوًّا لدودًا للمستبدين، مذكِّرة بأن التاريخ سيسطر دور "الجزيرة" بأنها كانت أول من ألقى الحجر الذي حرَّك المياه الراكدة، حتى بتنا نرى اليوم هذا القدر من التنافس والتميز، حيث لم يعد أحد يحتكر الحقيقة، أو قيادة الجماهير.

وأضافت: إننا اليوم نعيش العام الرابع لخروج الشباب والجماهير للانتفاض والثورة، والسعي إلى إقامة دولة القانون والحريات والنزاهة والديمقراطية والسلام، لكن أعداء التغيير بعدما انحنوا للعاصفة بدأوا في التآمر على الثورات العربية، وإجهاض ربيعها، مستغلِّين خوف البعض وتشكيك البعض الآخر، وأخرجوا الميليشيات والانقلابات لتقتل الإيمان بالحرية والسلام.

وذكرت أنها حرب غير متكافئة، لكننا مصرُّون على الانتصار، فهذه الشعوب العربية قادرة على عبور الحزن بإرادة صلبة لا تلين.

وردَّت توكل على من يتساءل: هل يوجد ربيع عربي أصلًا؟ فقالت: نعم، هناك ربيع عربي. نعم، إنه يعاني اليوم، لكنه لن يموت لأنه خُلِقَ لينتصر، وإن الحروب والصراعات قد تجعلنا نعاني لكنها لن تجعلنا نكفر بالتغيير، فالنصر سيحرزه الأعظم حُلمًا، والأشد ثقة بالمستقبل، ونحن من نملك الأجيال والحلم معًا، بما يفوق الطغاة مجتمعين.

وأشارت الناشطة اليمنية، إلى أن ميليشيات الحوثي في اليمن سعت لفرض سلطانها بالقوة، مستغلة دعم الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، ودعم الملالي الإيرانيين، كما استغلَّت هذه الميليشيات المرحلة الانتقالية للسلطة، فوضعت الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي، ورئيس الحكومة اليمنية تحت الإقامة الجبرية، فعَمَّ الدمار أرجاء اليمن، وقررت الميليشيات احتلال عدن وتعز وغيرها، وقصفت بالطيران مدنًا ومرافق حيوية، ظنًّا منها أن هذه الحماقات قادرة على إثناء الشباب وإعلان الاستسلام.

ونبَّهت إلى أن لا أحد يحب الحرب، لأنها تجلب الموبقات، لكن اليمن كان بالمقابل في طريقه لسيناريوهات أكثر دموية، معتبرة أن التزام جميع الأطراف بتنفيذ قرار مجلس الأمن الأخير حول اليمن، والبناء على ما تضمَّنته المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، والاستفتاء على الدستور الجديد، كفيل بتجنيب البلاد مزيدًا من التفتت، ويكافئ اليمنيين على صبرهم.

وقالت: إن إيقاف العنف في اليمن في زمن محدد، وسحب سلاح الميليشيات، لتعزيز دور الدولة الواحدة، لتصبح صاحبة الحق في استخدام السلاح، واحتكار السيادة والسيطرة، وتحول أنصار الحوثي للعمل ضمن حزب سياسي سيوافق ترتيب البيت اليمني، على أن يرافق كل هذا عملية إعمار وتنمية وعدالة انتقالية، ترمِّم كل ما أفسدته الحروب، دون إغفال استرداد الأموال العامة المنهوبة.

وذكرت كرمان أن كل هذا يمثِّل طريقًا واحدة لتحقيق السلام المستدام في اليمن، وما اشتعلت لأجله الثورة اليمنية؛ فالشباب اليمني سيمضي بالتزام أخلاقي خطوة بخطوة، وقريبًا سيغادر اليمن دائرة الصراعات لبناء وطن يتسع للجميع، وينبذ التطرف، وينعم بالحرية والرفاه والديمقراطية والسلام.

ودَعَتْ كرمان كل من يحب اليمن، وأيضًا كل من يتآمرون عليه وهم قليلون، لأنهم يعيشون على هامش مجتمعنا العربي، إلى أن يتذكروا أن الشعب اليمني له تاريخ عريق عليهم أن يقرؤوه جيدًا؛ فالشعب اليمني ذو قدم راسخة في العَرَاقة، وسيرونه يرفع رأسه عاليةً في السماء، وهو يمضي نحو مستقبله الرَّحْب، وقالت: "فهذا قدَرُنا وذلك مكاننا".

من جانبه، تحدث نيكولاي ملادينوف، منسق الأمم المتحدة الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط، عن الأوضاع التي يمر بها العالم العربي، وقال: إن بلادي بلغاريا مرَّت بوضع قريب من دول العالم اليوم.

وذكر أنه إذا نظرنا إلى واقع دول الربيع العربي فهو يتلخص في جملة واحدة، هي: التطلع إلى العدل والكرامة، وهذه كانت بداية كل الانتفاضات لتحقيق العدالة لأن تلك الشعوب كانت ترى أنها بعيدة عن القرار والمشاركة السياسية في دولها.

وقال: إن هذا ما ورد في تقرير للأمم المتحدة؛ حيث أصدرت الأمم المتحدة في 2005 تقريرًا عن التنمية والشباب في الوطن العربي، وما تضمَّنه هذا التقرير تطرَّق بشكل مباشر إلى أن شعوب المنطقة العربية غير مرتاحة، وتشعر أن كرامتها مضطهدة.

ورَدَّ المسؤول الأممي على عدد من الدعاوى التي ترددت في السابق، ومفادها أن البلاد العربية غير قادرة على العيش في ديمقراطية، وقال: إن هناك من كان يركِّز على أن الحكم لا يتأتَّى إلا من خلال فرض حقوق الإنسان، وفي الوقع فإن هذا الهدف يتحقَّق عبر الدساتير التي تعبِّر عن إرادة الشعوب.

وضرب مثالًا بالعراق، وقال: لو نظرنا إلى العراق، فسنرى أن الرئيس السابق صدَّام حسين كان قد حوَّل البلاد إلى نفوذ عائلة، لكنه أسَّس جيشًا، واليوم عندما نرى أن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" نجح في حربه ضد الجيش العراقي، فمَرَدُّ هذا إلى أنه ضَعُفَ كمؤسسة عسكرية، وبالتالي فلتحقيق النجاح لابد من تعزيز دور المؤسسات لتحقيق تطلعات الشعوب.

واعتبر ملادينوف أن الدول في المنطقة العربية وحكوماتها لا تناقش دور الشعوب، بقدر ما تناقش العلاقة مع اللاعبين الدوليين، وأبدى اعتقاده بأنه ينبغي معالجة التحديات الأساسية في المنطقة، والقيام بشيء على أساس إعادة التوازن بين الأقليات والمجموعات العِرقية، وضرب مثلً بالعراق؛ حيث قال: في العراق مثلًا، لا يتحقق هذا بين العراق وجيرانه أولًا، بل داخل المجتمع العراقي نفسه.

وتطرَّق المسؤول الأممي إلى القضية الفلسطينية، وقال: إن هذا النزاع قد طال أكثر مما ينبغي، والصراعات وحالة عدم الاستقرار في العالم العربي تغطِّي على القضية، معتقدًا أن هذا خطر كبير، وقد يأتي وقت يسلِّم فيه بالمشاكل التي يعاني منها الشعب الفلسطيني.

وأضاف: إنه كان في غزة قبل أيام، ووقف على حجم الدمار في القطاع، داعيًا الجميع إلى  التوقف عند المساعي المشروعة للشعب الفلسطيني، كما دعا المجتمع الدولي إلى القيام بدوره لحل النزاع، لأن تغذية المواجهات ستؤدي إلى مزيد من التطرف، ولن تحل مشاكل الشعوب على الأرض، وقال: أؤمن أن سياسات الشعوب يجب أن تُترجم لتحقيق الكرامة والعدلة.

من جانبه، حاول أيمن نور، مؤسس ورئيس حزب الغد المصري، مناقشة عنوان المنتدى، وقال: إن هناك عددًا من الإشكاليات التي يطرحها، بدءًا من العنوان، فعوض أن يكون العنوان "الصِّراع والتغيير في العالم العربي، يجب أن يعنون بـ"التغيير والصِّراع في العالم العربي"، لأن الصراع وقع عقب التغيير، وفي مواجهته.

وانتقد نور الواقع العربي الذي أخفق في تحقيق الأهداف الوطنية في ظلِّ القيادات السابقة، وقال: "إنَّنا كنَّا في البداية إصلاحيين نسعى إلى الإصلاح، لكن عندما أغلقوا باب الإصلاح لجأنا إلى التغيير"، مضيفًا: "إننا أسقطنا المستبدِّين، لكننا لم نسقط الأنظمة التي أنتجتهم أو الظروف التي فرضتهم".

وحاول نور تسليط الضوء على الأخطاء التي وقع فيها الحراك بعد الثورات، وقال: "لقد ارتكبنا أخطاء، ولا يمكن أن نسلِّم فقط بأننا ضحايا مؤامرة إقليمية أو دولية؛ حيث لم نكن مهيَّئين لإحداث التغيير، أو للبيئة التي تؤدي للتغيير، فلم نكن مصدِّقين هذا، ولم نستعد للتعامل مع الواقع باعتباره آلية وليس هدفًا".

ونبَّه إلى "أننا لم نقدِّم شراكات وطنية حقيقية تطمئن الداخل والخارج، ولم نتفهم طبيعة المرحلة المرتبكة التي كان الجميع يتصور فيها أنه لن يحدث تغيير ما في المنطقة العربية".

وأضاف: "لقد أخطأنا عندما كانت ثورتنا رومانسية، بل شديدة الرومانسية، فتحوَّل ثوارها بعد فترة وجيزة إلى خونة، وأحرارها إلى شهداء، وقيمها إلى سراب ووهم بفعل مقاومة التغيير التي حدثت في العالم العربي"، معتبرًا أن كل هذا لا يُعدُّ سوى انتصار مؤقت للثورات المضادة.

وأكَّد نور قائلًا: "أقول: إننا أخطانا خطأ جوهريًّا، وقدَّمنا الخلاف الأيديولوجي والفكري، وهذا أنشأ ثغرات إقليمية ودولية عملت على إدارة التغيير في الاتجاه المعاكس".

وذكر: "كُنَّا قد أخطانا أيضًا عندما نظرنا إلى البُعد الدولي، الذي كان ينادي بشرط جديد ديمقراطي، لكن اتضح أنه لم يكن سوى تحسين لشروط الاستبداد، ولم يكن مشروعًا حقيقيًّا للتغيير الديمقراطي".

وأشار إلى "أننا أخطأنا أيضًا عندما تعاملنا مع أحلامنا التي كانت كوابيس بالنسبة للشركاء في الإقليم، ولم نُطمئنهم وتركناهم نهبًا للأنظمة القديمة لتقاوم التغيير".

وتطرَّق نور إلى الفرق بين مسألة التغيير والربيع العربي، وقال: "نحن حركة تغيير، لأن الربيع محدود زمنيًّا، لكن التغيير مستمر".

وأشار إلى الدعوة التي سبق أن طرحها، وهي تأسيس بيت خبرة ثورات عربية، ودعا إلى تحقيق هذا الهدف، تصدِّيًا لما يحدث من انقسام وتقسيم في العالم العربي، كما دعا قوى الاعتدال في العالم العربي إلى تبني تيار وسطي معتدل، والخروج من الصراعات الصفرية، متوجهًا إلى من كانوا جزءًا من الأزمة أن يصبحوا جزءًا من الحل.

وقال: "إن الأمل في توافق وشراكة وطنية تقوم على أسس العدالة الوطنية والشراكة الإقليمية، تُخرجنا من هذا الصراع، حيث لم نكن نتمنى حدوث مواجهة للتغيير، لافتًا إلى أن الدور الدولي كان خطيرًا، لكنه لم يكن أخطر من الدور الإقليمي، وبالتالي علينا أن نتصالح كقوى تغيير جميعًا كأبناء للثورة، حتى يتضح من هم مع التغيير ومن هم ضده، وبهذا سننجو من حالة الصراع هذه".

بدوره، تحدَّث خالد صالح، رئيس المكتب الإعلامي في الائتلاف الوطني السوري، عن ارتباط ما يجري في سوريا بالدعم الإيراني، وقال: إن على إيران أن تدرك أنها تجرُّ المنطقة إلى حالة استقطاب شيعي-سني مخيفة.

وذكر أن كان يعيش في الولايات المتحدة الأميركية، وأنه تمنَّى في أكثر من مرة أن تُرفع العقوبات الغربية على إيران، وكان يتعجب للمسؤولين الأميركيين كيف كانوا يدْعُون للتشدد في موضوع العقوبات على إيران، لأنهم يعرفون الخطر الذي تمثله على المنطقة.

وقال: إن ما تشهده المنطقة هو صراع مفتوح ومتعدد بين القوى المحلية والإقليمية والدولية، ومن الصعب تصور كل هذا في ذلك الظرف.

وذكر أن الثورات من أجل الكرامة والحرية هي التي أجَّجت الصراعات، لأنها صراع بين عقلية التغيير وبين عقلية تنتسب إلى الحرب الباردة؛ حيث سيطرت أنظمة مستبدة منغلقة.

وذكر أنه عندما بدأت الثورات لم يظن كثير من السوريين أن الثورة ستدقُّ بابهم، لأنهم يستذكرون تاريخًا مؤلمًا عاشوه خلال الثمانينات.

وأشار إلى أنه لا يمكن أن نغفل دور إيران في ما تعيشه المنطقة من أحداث، لأنها وجدت فيها فرصة للعب دور شرطي المنطقة، وممارسة نفوذها عليها، كما أنه لابد من النظر إلى دور الغرب وكيف تعامل مع الربيع العربي؛ حيث إنه تعامل مع الثورات في أوروبا بمنطق مختلف، لكنه في الوطن العربي تعامل بعقلية الحرب  الباردة.

وقال: في سوريا حدث التغيير بشكل خطير، فتنظيم الدولة "داعش" اليوم يسيطر على مناطق واسعة من البلاد، فهذا التنظيم خدم الأسد، والتنظيمات المتطرفة، وأسهم في جلب الشباب إلى صفوفها.

وقال: إن النظام السوري فقد السيطرة على ثلثي الأرض السورية، كما أن الأسد غير قادر على السيطرة على ما تحت يده، والدور الأكبر تلعبه ميليشيات محلية لا تلتزم بقيادة الأسد العسكرية، كما أن استلام ميليشيات إيرانية لدفة المعارك قلَّل من سيطرة الأسد، دون إغفال حدوث عمليات تصفية تحصل باستمرار من عناصر سنِّيَّة تقاتل مع الأسد، لكن بالمقابل هناك تقدم للقوى الثورية، يرافقها طرح لمحاولة تفعيل الحراك السياسي.

وسلَّط صالح الضوء على ما جاء في وثيقة جنيف للحل في سوريا، وقال: إن مشكلة وثيقة جنيف أن بها تناقضًا في أصلها؛ حيث إن الحل السياسي افترض أن يبعث الأسد وفدًا ليفاوض حول خروجه من السلطة، وهو ما لم يتم، بينما المعارضة متشبثة بهذا المطلب، وتعتبر أن لا حلَّ في سوريا في ظل بقاء الأسد.

وقال: إن من يشاهد الشباب السوري وهم يقاتلون بعزم وثباث، يدرك أن الثورة السورية ماضية في طريقها الصحيح حتى النصر.

من جانبه، تحدَّث حسن أحمديان، زميل باحث بمركز الأبحاث الاستراتيجية في إيران، عن الاتهامات التي تُكال إلى إيران، وبأنها من يقف وراء التوترات في الشرق الأوسط.

وقال: إنه قبل النظر إلى الرؤية الإيرانية تجاه الربيع العربي وتطوراته، من المهم أن ندرك أن التغييرات والمواجهات الطائفية في الشرق الأوسط، حصلت بالتوافق مع بعض الأجندات الإقليمية، فرأينا حملة طائفية بدأت في البحرين، ولا يوجد أي توثيق لمشاركة إيران فيها، لكنها اتُّهمت.

وأورد أن هناك أطرافًا في المنطقة سعت إلى فرض حلول إقليمية على مشاكل محلية، وهذا أدى إلى الوصول إلى الطرق المسدودة، وهذا خطأ واضح.

واعتبر أن هناك إخفاقات في مواجهة الأزمات في العراق وسوريا واليمن، لكن إدارة الرئيس الإيراني حسن روحاني، لديها رؤى للحل، منها تقليل التحرك الإقليمي الذي يؤدي إلى النزاعات والخلافات، ومعالجة المشكلات، ومكافحة المتطرفين الذين يسبِّبون القلاقل.

ودعا إلى ضرورة الحفاظ على الوضع القائم في الشرق الأوسط؛ حيث إن أي تغيير سيؤدي إلى مزيد من الفوضى، ولابد من وقف هذه التحركات، وإرساء التعاون، وتكريس لعبة فوز جميع الأطراف في الشرق الأوسط، حيث لا يوجد فائز ومهزوم.

وقال: إن هناك نظرة مفادها أن إيران هي مصدر كل شرٍّ في المنطقة، وهذا يمنع الدخول في حوار، فلا يمكن تغيير الرؤية دون التعاون مع الجيران في المنطقة، ولا يمكن أن نتصرف كلاعب وحيد، يتحمل كامل المسؤولية.

وأشار إلى أننا في منعطف تاريخي، وسيكون هناك تغيير مستقبلًا، والسؤال هو: ما الذي تقوم به الولايات المتحدة وهي لأول مرة تحاول أن ترى إدارة للتحديات الإقليمية، ولا تريد منافسًا لها وهو الصين، في حين أن الصين لابد أن تتدخل؟

وانتقد أحمديان ما يجري بين الدول من مفاوضات تتخذ من الإعلام وسيلة تواصل، وقال: إن هناك مشكلة في فهم ضعف الآخرين والأولويات، وهناك مشكلة تتمثل في أننا لا نستطيع الحوار عن طريق وسائل الإعلام.

ودعا إلى التوقف عند هذا الحدِّ، والبدء في الحوار الاستراتيجي لمواجهة التحديات الإقليمية لأنه لا خيار آخر أمامنا.