أخذت الأوضاع في اليمن في التدهور والانفلات المتسارع منذ عدة أشهر حين وصل الحوار الوطني إلى طريق مسدود وتنصل الحوثيون من استحقاقاته ومخرجاته. فانقلبت العملية السياسية إلى صراع مسلح تمكنت خلاله جماعة الحوثي، مدعومة بحليفها الرئيس السابق علي عبد الله صالح ومسنودة من إيران، من اجتياح العاصمة صنعاء والاستيلاء على أغلب مرافق الدولة المدنية والعسكرية. وأمام ضعف الحكومة وعجز بقية مكونات المجتمع السياسي عن الصمود في وجه هذه الحركة استمر التمدد الحوثي باتجاه الجنوب إلى أن وصل تخوم عدن التي لجأ إليها الرئيس هادي بعد إفلاته من قبضتهم واسترجاع شرعيته كرئيس منتخب للبلاد.

وإلى جانب الآثار الإنسانية المكلفة وتهديد وحدة النسيج المجتمعي في اليمن، مثل التمدد الحوثي والانقلاب على شرعية الرئيس هادي وحكومته خطرا على أمن دول المنطقة وعلى استقرارها لا سيما في ظل ما تعيشه من صراعات أخرى في كل من سورية والعراق، فجاء رد الفعل الإقليمي في شكل تحالف عسكري تقوده المملكة العربية السعودية تحت اسم "عاصفة الحزم".

تناقش هذه الجلسة الأزمة اليمنية بأبعادها المحلية والإقليمية وتحاول الإجابة على الأسئلة التالية:

  • لماذا فشلت المبادرات السياسية في اليمن وانقلب الحوار الوطني إلى نزاع مسلح؟
  • كيف نقرأ أدوار وحسابات مختلف اللاعبين في الأزمة اليمنية سواء داخليا أم على الصعيد الإقليمي؟
  • كيف يمكن لـ"عاصفة الحزم" أن تحقق أهدافها الميدانية والسياسية مع الحفاظ على وحدة التحالف وعلى وحدة النسيج اليمني المساند لها؟
  • كيف يمكن التخفيف من التداعيات الإنسانية للصراع في اليمن وحماية المدنيين؟
  • ما هي احتمالات الحل السياسي وما هي شروطه وفق المعادلة الجديدة على المستتوين المحلي والإقليمي؟
  • إلى أي مدى يمكن أن يشكل تحالف "عاصفة الحزم" نموذجا لمعالجة صراعات أخرى في المنطقة؟

المتحدثون

  • ظافر العجمي ، المدير التنفيذي لمجموعة مراقبة الخليج – تمت الموافقة.
  • نجلاء العمري، ناشطة سياسية – تمت الموافقة.
  • عبد الباقي شمسان، أستاذ علم الاجتماع السياسي – لم يتم الرد من قبله.
  • عبد العزيز صقر ، رئيس مركز الخليج للأبحاث.
  • محمد المسفر، أكاديمي