بعد مضي ثلاث سنوات على انطلاق أولى ثورات الربيع العربي، يتبين أن إسقاط الدكتاتورية أيسر من بناء الديمقراطية، وأن التلازم بين المسارين ليس حتمياً دائماً. في أغلب الدول العربية، لم تزل عملية التغيير تراوح في مكانها، إن لم نقل تراجعت وازدادت تعقيداً. ولأن مسؤولية الأطراف الفاعلة في عملية التغيير مشتركة، فإن إعادة النظر في المرحلة الانتقالية، سواء في مسارها العام ومحطاتها الكبرى، أم في تفاصيلها وجزئياتها، أصبح أمراً ضرورياً. تناقش هذه الجلسة الحوارية مسارات المرحلة الانتقالية في بلدان الربيع العربي، وتُراجع أداء الأطراف الفاعلة في الحكومة والمعارضة، في المجتمع المدني وفي أوساط الشباب الذي صنع الثورة، وتلقي الضوء على أدوارها ومواقفها وسياساتها.