دعا الدكتور مصطفى سواق، المدير العام بالوكالة لشبكة الجزيرة، كافة منظمات حقوق الإنسان والمنظمات الإنسانية الدولية إلى تقديم مقترحاتها للتعاون والتنسيق مع شبكة الجزيرة، في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، بما في ذلك الدفاع عن الصحفيين والمدنييين الذين يتعرضون للاعتقال ومختلف أنواع الإساءة في بيئات الحروب والنزاعات.

وجاءت تصريحات سواق بمناسبة توقيع مذكرة تفاهم بين شبكة الجزيرة والاتحاد الدولي لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر الدولي، على هامش ندوة متخصصة حول التأثير في مسارات التغيير الاجتماعي (الإعلام وحقوق الإنسان)، ضمن منتدى الجزيرة الجزيرة الثامن الذي ينظمه مركز الجزيرة للدراسات.

ووقع المذكرة عن شبكة الجزيرة الدكتور مصطفى سواق، والأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر الدولي، وبحضور سامي الحاج، مدير دائرة حقوق الإنسان والحريات الإعلامية بشبكة الجزيرة.

وقال سامي الحاج في كلمة بالمناسبة إن توقيع هذه الاتفاقية يأتي في ظل التحديات العامة التي تواجه الصحافيين، في شبكة الجزيرة وإدارة حقوق الإنسان، ونحن نهتم بأمن الصحافيين، خاصة في بيئات الحروب والأزمات، والتأكيد أن الصحافة حق من حقوق الإنسان.

وقال إن المذكرة واحدة من المذكرات التي تعنى بتأطير علاقة الشراكة الاستراتيجية بين الجزيرة كمؤسسة إعلامية رائدة تسعى لتعزيز حقوق الإنسان، وترفع الوعي بالمبادئ الدولية التي تحمي الأفراد في بيئات الحروب والنزاعات، وتحمي المدنيين والأسرى.

وبين أن المذكرة تتيح الفرصة لشبكة الجزيرة للتعاون مع الاتحاد الذي تنضوي تحت إطاره 189 جمعية محلية وطنية على مستوى العالم، ولتمكين جمهور الجزيرة لمعرفة دور هذا الاتحاد. وتسمح المذكرة بتبادل الخبرات، وتدريب صحفيي الجزيرة على مبادئ حقوق الإنسان.

وعن دوافع توقيع الاتفاقية، قال الدكتور مصطفى سواق إن الجزيرة منذ نشأتها في الأول من نوفمبر 1996 وهي تثبت المرة بعد الأخرى أنها تعمل لصالح الإنسان، وأنها صوت من لا صوت له، ومنبر من لا منبر له، وتبحث عن انشغالات الإنسان حيثما كانت، ومنها هذه الأحداث التي تؤثر على الإنسان، وتسعى أن تنقلها إليه بمصداقية وعمق.

وأضاف أنه ضمن خدمتها للإنسان، أدركت الجزيرة ومنذ فترة مبكرة أهمية العمل في مجال حقوق الإنسان؛ لأنه عبر التجربة المباشرة، واجه العاملون فيها مضايقات بلغت حد القتل، والاعتقال، والمضايقات، وممارسة التعسف، ومنعها من العمل بدول معينة، وأحيانا عانت من حملات إعلامية لتشويه صورتها لدى الجماهير الذين تقوم المؤسسة بخدمتهم أصلاً.

من جانبه، قال د. بيكيلي، الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر الدولي، إن المذكرة وثيقة في غاية الأهمية، لا بد من معالجتها والتطرق إليها. وفي ختام حفل التوقيع، جدد المدير العام بالوكالة لشبكة الجزيرة التذكير  بالمعاناة التي يمر بها الصحفيون في مختلف بلدان العالم، وهم معتقلون لا لذنب، سوى أنهم أرادوا نقل الحقيقة، ومطاردون في أماكن أخرى لأنهم يبحثون عن الحقيقة. وأكد طلبه للاتحاد بمساعدة الشبكة فيما يتعلق بمعتقلي الجزيرة في مصر، والذين يعانون فقط لأنهم صحافيون .  وعلق بالقول: "كنا نود أن يحاكموا، لو  لدى السلطة ضدهما شيء، أو يطلق سراحهم، ونريد دعم الجميع، كل حسب إمكاناته".

بدوره، أكد صالح علي المهندي، الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر القطري، أن  الجزيرة لها دور كبير في نشر القانون الدولي الإنساني، وثقافة حقوق الإنسان، موضحاً أن نشر هذه الثقافة يسهل عمل المؤسسات والمنظمات، وأشاد بدور قناة الجزيرة في نشر ثقافة حقوق الإنسان وحفظها.