سربيا

تقع في وسط البلقان. وبعد خروجها من الأزمة مرت بمرحلة انتقالية مدتها 14 سنة تغيرت بعدها أمور كثيرة، حيث كان هناك ركود اقتصادي منذ سنة 2008 ولم تتعاف منه بعد وإن كانت قد حققت معدل نمو سنوي قدره 2.5% في سنة 2013 ويتوقع من 1 إلى 2% في السنوات المقبلة؛ إذ تتوفر سربيا على إمكانيات كبيرة وخاصة في الزراعة والتجارة والبنية التحتية. ففيها مائة ألف من مؤسسات الأعمال و3000 مؤسسة في القطاع الخاص و1500000 عامل و1000 من المؤسسات الاقتصادية الكبرى. وهناك في سربيا بعض التحديات كالقوانين المتعلقة بالتجارة الخاصة ومحيط الاستثمار حيث يلزم 250 يوما لإنشساء مؤسسة جديدة. ومن ناحية أخرى فسربيا مرشحة لدخول الاتحاد الأوربي إذا قامت ببعض الإصلاحات وخاصة الخصخصة. وتتمتع سربيا كذلك بمعاملة تفضيلية من قبل الاتحاد السوفييتي.

البوسنة والهرسك 

لا يختلف تعريف البلقان عن تعريف الشرق الأوسط فكلاهما غير دقيق. ولعبت "الجزيرة البلقان" دورا مهما في تعريف دول البلقان بالشرق الاوسط وكذلك العكس، ونشر قصص النجاح المتبادلة، حيث كان يسود نوع من الجهل بين هاتين المنطقتين الجغرافيتين. ولا يستبعد أن تحصد الجزيرة البلقان جائزة نوبل للسلام. وهي محاولة لإرساء الاستقرار. ولم تعد صورة الشرق الأوسط هي الثروة والبترول فقط. ويعتمد مستقبل دول البلقان على التعاون مع الشركاء الأجانب حيث ستكون هذه الدول مفتاحا  لسوق تشمل نصف مليار نسمة، وهي إمكانيات هائلة. وتشمل السياحة والزراعة والبنية التحتية والمشروعات المشتركة في مجال البحث العلمي والتطوير والاستثمار في نوادي كرة القدم. كما أن هناك منابر للتعاون بين المنطقتين كمنتدى سرييفو للأعمال. كما أنه يجب بناء علاقة شراكة ذات اتجاهين بدل النمط التقليدي ذي الاتجاه الواحد والمعني بالمعونات الإنسانية ولئن كانت شيئاً جيدا، ولكنها لا تصلح لإرساء علاقة أعمال تعتمد على الأخذ والعطاء. ومما يزيد الوضع سوء أن البيانات الاحصائية المتوفرة غير صحيحة.

وعلى دول مجلس التعاون الخليجي أن يكون لها شركاء محليون موثوق بهم في دول البلقان. وفي هذا الصدد فإن وجود منابر دائمة للالتقاء وتبادل المعلومات بين دول البلقان ومجلس التعاون الخليجي سيكون أمرا ذا فائدة كبيرة.

الجبل الأسود – مونت نيجرو

دولة مستقرة ولها إمكانيات كبيرة وهي سوق هائلة وتقع همزة وصل مع مناطق أخرى. معدل النمو السنوي في مونت نيجرو 3.5% ويجب أن يكون 5% كما في بقية الدول التي تملك مصادر طبيعية. ومن إمكانيات مونت نيجرو أن البيئة المؤسسية مناسبة لجذب المستثمرين من الداخل والخارج. وكذلك وجود اتفاقيات تجارية مع الاتحاد الأوربي وتركيا. وعليه فيمكنها أن تكون مركزا لمصالح تجارية كبيرة في آسيا والشرق الأوسط وروسيا. فدخل الفرد فيها أكبر منه في 100 دولة في العالم، وتشجع المشاريع الاقتصادية وتسهل الإجراءات بشكل كبير وتساعد المستثمرين على إيجاد البيئة المناسبة لهم.

كرواتيا

أصبحت عضوا في الاتحاد الأوروبي. وعليه فإن إطارها المؤسساتي وقوانينها تتماشى مع النظام الاوربي. ففي سنة 2009 ضربت الأزمة كرواتيا وضاعفت من آثارها الزلازل وارتفاع الدين العام وما يرافق ذلك من ضرورة التخفيف من المصاريف العامة. تملك كرواتيا إمكانيات كبيرة كالتاريخ العريق والشواطئ الطويلة التي تبلغ 1200 كيلومتر، والموقع الجغرافي المتميز ودخلها الكبير من السياحة مقارنة بالدول المجاورة الاخرى.  وهي كذلك تملك بنية تحتية تعليمية جيدة منها خمس جامعات حكومية و4 ملايين من المواطنين المؤهلين تأهيلا جيدا ويتكلمون لغات متعددة ولهم خبرة عالمية.