ركز المدرب الأستاذ جاسم عزاوي على أهمية الناطق الرسمي باسم الحكومة أو الخارجية ومدى أهمية هذا المنصب الذي يعتمد بالأساس على القدرة على الإقناع وسرعة البديهة وذلك خلال دورة تدريبية للشباب نظمها مركز الجزيرة للتدريب والتطوير، وتتعلق بمهارات التعامل مع وسائل الإعلام، وفن إدارة الحوار، وقد شارك فيها العشرات من الشباب الذين أدى العديد منهم أدوارَ وزراء خارجية وناطقين رسميين باسم الجهات الحكومية المختلفة.
وقد مثل أحد الحضور دور وزير الخارجية المصري الذي حاول إقناع الحضور بوجهة نظر الحكومة المصرية الحالية، وقد أجاب على أسئلة الصحفيين الذين سألوه عن مآلات الأوضاع السياسية في مصر وما إذا كانت ستشهد استقرارا سياسيا بعد الانتخابات الحالية، مؤكدا أن مصر ستعرف استقرارا سياسيا يفضي بدوره إلى الاستقرار الاقتصادي نظرا لحالة التذمر العامة التي تنتاب المواطن المصري البسيط الذي مل المشاكل وعدم الاستقرار وبات يبحث عن أي فرصة للاستقرار، وبعد شد وجذب بين ممثل دور وزير الخارجية المصري والصحافة التي طرحت عليه أسئلة محرجة تمثلت في أن ما يجري في مصر الآن ليس انتخابات ديمقراطية بمفهوم الديمقراطية المتعارف عليه، وبالتالي لن تفضي هذه الانتخابات إلا إلى مزيد من الاستقطاب السياسي وغياب الاستقرار الاقتصادي.
كما قامت إحدى الفتيات المشاركات في الدورة بتمثيل دور وزير الخارجية الأردني الذي عليه أن يرد على العديد من الاتهامات الموجهة إلى حكومة بلاده فيما يتعلق بتدخلها في الشأن الداخلي السوري استنادا إلى تقارير واردة في بعض الصحف الغربية تفيد بفتح الأردن أراضيه لتدريب الجيش السوري الحر من قبل ضباط من الجيش الباكستاني وهو ما حاولت المشاركة نفيه بشكل قاطع، معتمدة على رجاحة عقل الملك عبد الله الثاني وحكومته التي لا يمكن أن تسمح بوجود ضباط أجانب على الأرض الأردنية للإضرار ببلد عربي شقيق.
بعد هذه المداخلات أكمل المدرب حديثه عن مهارات التعامل مع وسائل الإعلام، متيحا لكل المشاركين إبداء رأيهم واستفساراتهم، وهو ما لاقى استحسان المشاركين في الدورة الذين أكدوا أن هذه الدورات العملية القصيرة لا تقل أهمية عن الدورات الطويلة التي تستغرق أسابيع.