قال وزير الخارجية اليمني، عبد الملك المخلافي: إن المنطقة العربية تمر بتجربة تمزق جديدة وصُنع كيانات طائفية ومذهبية، وإن الكيان الإسرائيلي هو السبب في ما يعيشه المجال العربي من أزمات، لافتًا إلى أنه كيان عنصري يقوم على أساس الدِّين، رغم ادِّعائه للديمقراطية. 

وبخصوص الأزمة اليمنية، استعرض المخلافي، الذي كان يتحدث في الجلسة الافتتاحية لمنتدى الجزيرة العاشر مساء الاثنين 21 مارس/آذار 2016، مسارات الثورة اليمنية، مشيرًا إلى أنها كانت ثورة سلمية، شارك فيها كل الأطياف وكل المدن، حتى لا تُستغلَّ بوصفها تمردًا. وقال: إن الدستور الذي أنجزه اليمن لم يُعجب إيران والرئيس السابق علي عبد الله صالح فاحتلوا عمران وصنعاء، ودخلوا المدن اليمنية عن طريق الغزو، أي: الانقلاب على الدولة والمجتمع. 

ونوَّه إلى أن المشكلة في اليمن سياسية لكنها أخذت طابع الصراع الطائفي؛ حيث التدخلات الإقليمية، مثل إيران التي كان تدخلها سيئًا للغاية في اليمن، وقال: إن التحالف العربي وقوة الشعب اليمني ستجعل الوهم الحوثي ينحسر وينتهي.

وأكَّد أن التحالف العربي وقف مع اليمن، وهو يُعد نتاج إرادة عربية في مواجهة إيران، واصفًا إياه بالتحرك الإيجابي، وأحد مظاهر المواقف العربية الموحَّدة تجاه التدافع الإقليمي، وأعرب عن أمله في أن يحذو التحالف العربي نفس الموقف تجاه المشاكل الأخرى في ظلِّ تشابه الأوضاع في البلدان العربية، خصوصًا في سوريا وغيرها. وبيَّن وزير الخارجية اليمني أن التفرقة على أساس طائفي مرحلة عابرة وأننا أمام خيارين إمَّا النهضة ونبذ الاستبداد أو التمزق أكثر وخلق كيانات مقسمة، وصراعات طويلة.