تفاعل النشطاء العرب على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي مع انطلاق النسخة التاسعة لمنتدى الجزيرة "الصِّراع والتغيير في العالم العربي"، أمس الإثنين الموافق 4 أبريل 2015، بفندق سان ريجيس الدوحة، بحضور لفيف من أبرز الشخصيات العربية والعالمية، ونخبة من المثقفين والإعلاميين.
وقد تفاوتت ردود الفعل التي جرى رصدها حول فعاليات اليوم الأول للمنتدى على النحو التالي:
أشادت شريحة من المعلقين بشبكة الجزيرة مؤكدة أن التاريخ سيسجل مواقفها المشرفة الداعمة لحرية الرأي في أصعب المواقف.
واهتمت شريحة بكلمة السيد محمد بن عبد الرحمن بن جاسم، مساعد وزير الخارجية القطري، أمام المنتدى واصفة إياها بالكلمة المتزنة.
كما اهتم قطاع من المتابعين بكلمة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني، رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة، التي أكد فيها أن المنتدى دأب منذ انطلاقه على توفير منصة للحوار البناء إيمانا بحق الجميع فـي الاختلاف وأن الجزيرة دفعت ثمن تصميمها على رعاية مبدأ الرأي والرأي الآخر، حيث أشادت شريحة بهذه الكلمة متمنية أن تستمر الجزيرة في لعب دورها التنويري المدافع عن الحريات.
وقد انقسم المتابعون حول كلمة السياسي المصري أيمن نور، مؤسس حزب غد الثورة، في جلسة "الأبعاد الإقليمية والدولية للصراع" التي أكد فيها أن الثورة المصرية أخطأت خطأ فادحا عندما كانت شديدة الرومانسية، فأيدت شريحة كلام نور الذي وصفته بالرجل الوطني الشجاع داعية إلى ضرورة لم شمل الثوار مجددا وتدارك هذا الخطأ،هذا بينما صبت شريحة أخرى جام غضبها عليه.
وكذلك تفاوتت ردود الفعل حول كلمة توكل كرمان،الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل، في الجلسة ذاتها التي أكدت فيها أن الربيع العربي لم يمت وإن كان يعاني، حيث رحبت شريحة بكلمة كرمان التي وصفتها بالقوية مطالبة إياها أن تستمر في زلزلة عروش الطغاة بنضالها السلمي، بينما انتقدت شريحة أخرى كرمان انتقادا لاذعا.
وأما كلمة محمد كاظم، مساعد وزير الخارجية الإيراني، التي أكد فيها أن إيران لاعب أساسي في المنطقة وأن على الجميع أن يتقبل ذلك فقد أثارت لغطا كبيرا حيث هاجم غالبية المعلقين كاظم رافضة أن يكون العالم العربي ملعبا لتحقيق مصالح إيران أو غيرها متنبئين بأن شمس إيران تسير الآن نحو الأفول.
بينما عبرت شريحة عن احترامها للقوة التي كان يتكلم بها مساعد وزير الخارجية مطالبة الدول العربية أن تحذو حذو إيران وتمتلك مقومات القوة بدلا من الصراخ والشكوى الدائمة في عالم لا يحترم إلا الأقوياء.