تحدث في جلسة الأبعاد الإقليمية والدولية للصراع في العالم العربي رئيس حزب غد الثورة المصري أيمن نور فاقترح تغيير عنوان المنتدى إلى "التغيير والصراع"؛ لأن الصراع جاء عقب التغيير وعندما أُغلقت أبواب الإصلاح بدأ التغيير.

وتطرَّق لأخطاء كثيرة أعقبت ثورات الربيع العربي فقال: "نحن لم ندرك أننا أسقطنا المستبدين ولم نسقط الأنظمة التي أوجدتهم"، مضيفًا: "لم نكن مهيَّئين بشكل حقيقي لاستقبال التغيير، وأخطأنا بأننا لم نقدِّم شراكات حقيقية ولم نفهم طبيعة هذه المرحلة".

وقال: "إننا أخطأنا عندما شاهدنا رموز ثوراتنا يتحولون إلى خونة وشهداءها إلى قتلة". كما تحدث عن خطإ جوهري وهو "أننا قدمنا الخلاف الإيديولوجي مما فتح الثغرات". وتحدَّث أيمن نور أيضًا عن البعد الدولي للثورات العربية وقال إنه "لم يكن مشروعًا حقيقيًّا". وأضاف أن الغرب كرَّس شروط الاستبداد في العالم العربي.

 وقال أيمن نور: "إننا ثورة عربية للتغيير ولسنا ثورات الربيع العربي". ودعا من منبر منتدى الجزيرة، كما فعل في المنتدى السابق، إلى تأسيس مجلس حكماء، وقال: "إن هذا لا يزال حلمًا وهو أن نمارس دورنا لصناعة الثورات العربية". كما دعا إلى تبني تيار وسطي عاقل يدير هذا الصراع "وعلى من كان سببًا في هذه الأزمة أن يصبح جزءًا من الحل". كما دعا إلى توافق وشراكة وطنية وإقليمية تُخرج العالم العربي من دوامة هذا الصراع". وأضاف: "صحيح أن الدور الدولي كان خطرًا لكن الأخطر هو الدور الإقليمي"، وأكَّد أن "علينا أن نُصالح بين الثورة والثورة" في إشارة إلى الثورات المتعددة في العالم العربي، وختم بأن الأزمة الحقيقية هي بين من هم مع التغيير ومن هم ضده.