قال ياسر أبو هلالة، مدير قناة الجزيرة الإخبارية، في إجابته على سؤال الاحترافية والحيادية في تغطية الأحداث: إن تجربة الجزيرة هي تجربة ميدانية بامتياز وهذا أحد أسباب نجاحها وانتشارها. ولكن هذه التغطية الميدانية تواجهها صعوبات وتحديات كبيرة على رأسها عملية الزمن حيث يتحمل المراسل الميداني مسؤولية الإجابة على الكثير من أسئلة الجمهور بشكل سريع وصادق وحيادي وهذه عملية محفوفة بالصعوبات.
وزيرة الإعلام اليمنية السابقة، نادية السقاف، روت تجربتها مع الإعلام بعد أن سيطر الحوثيون على مؤسسات الإعلام الرسمي وكيف أنها لجأت لوسائل التواصل الاجتماعي للتواصل مع العالم الخارجي لإيصال صوتها ولذلك طرحت أن تكون هناك في المستقبل إمكانية للدمج بين الإعلام التقليدي والرقمي والبحث عن معايير جديدة من أجل تنظيم العمل الإعلامي .
الناشطة والمدونة السورية، رزان غزاوي، أشارت إلى أن التضييق على المواطنين مارسه النظام كما مارسته الجماعات المسلحة التي حرَّرت بعض المناطق من قبضة النظام. كما أشارت إلى دور وسائل الإعلام التقليدية في إعطاء فرصة ومنبر لظهور الكثير من قيادات وأفراد الجماعات المسلحة وإعلان بعض الحقائق وإخفاء أخرى .
من جهته، وصف أيان بلاك، محرر شؤون الشرق الأوسط بصحيفة الغارديان البريطانية، العمل الإعلامي في ظلِّ الصراعات بأنه أمر بالغ الصعوبة؛ ولذلك على المؤسسات الإعلامية أن تفكر بجدية في كيفية تغطية هذه الصراعات. وأقرَّ بلاك بأن الموضوعية في مثل هذه الحالات أمر صعب وأن أفضل طريقة لضمان المعايير الصحفية في أوقات الصراع هو البقاء على مسافة واحدة من الجميع.