استأثرت التطورات الأخيرة، وخاصة الأحداث في اليمن والصراع في سوريا والعراق وليبيا، باهتمام وسائل الإعلام العربية والدولية مما قلل من التركيز على القضية الفلسطينية. ومساهمة في إعادة تلك القضية إلى موقعها المركزي، يُخصص منتدى الجزيرة محورًا رئيسيًا في دورته التاسعة لموضوع "القضية الفلسطينية ومستقبل السلام"، فضلاً عن محور آخر يتعلق بـ"الصراع في الشرق الأوسط وأبعاده الإقليمية والدولية". سيتحدث في محور القضية الفلسطينية كل من أسامة حمدان مسؤول العلاقات الخارجية في حركة "حماس" وعبد الله عبد الله عضو المجلس الوطني الفلسطيني وسلمى كرمي أيوب مديرة مؤسسة الحق (لندن) ومحسن صالح مدير مركز الزيتونة للدراسات والناشطة سوزانا خليل.
وتكتسي مناقشة الموضوع أهمية خاصة في هذا الظرف بعد نتائج الانتخابات الإسرائيلية التي كرست مزيدًا من صعود اليمين المتشدد، وسط رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مشروع الدولة الفلسطينية، والتداعيات المحتملة لهذا الموقف على العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، مع تأكيد إدارة أوباما أن موقفها من إسرائيل سيتأثر بمدى تحقيق حل الدولتين.

وتُعقد الدورة التاسعة لمنتدى الجزيرة أيام 4 و5 و6 مايو/أيار  2015 في الدّوحة، تحت عنوان "الصراع والتغيير في العالم العربي"، بمشاركة نخبة من صناع القرار والأكاديميين والسياسيين والكتاب والإعلاميين من بلدان عدة ومن مختلف القارات. ويتميز المنتدى بكونه منبرًا مفتوحًا أمام كل التيارات الفكرية وتُبث جلساته على الهواء مباشرة، كما يتميز بمنح الفرصة للشباب لطرح الأسئلة والرد على استفساراتهم على موقع المنتدى. يقوم بتنظيم المنتدى وتنسيق أعماله اعتبارًا من السنة الماضية مركز الجزيرة للدراسات، وقد أقام المركز شراكة مع مكونات الشبكة لتنويع محاور المنتدى وتوسيع دائرة المشاركين ممن لهم صلة بالإعلام العربي.

وكانت الدورة الثامنة للمنتدى، التي التأمت في شهر مايو/أيار من العام الماضي، ركزت على مناقشة "العقبات الداخلية للتحول الديمقراطي في العالم العربي"، بمشاركة مجموعة من الكتاب والمفكرين من عدة أقطار عربية وإسلامية، طرحوا أفكارًا جديدة أثارت نقاشًا مستفيضًا بين المشاركين، وتطرقوا خاصة إلى تأثير ثورات الربيع على حرية الإعلام وحالة حقوق الإنسان في العالم العربي